سورة النجم
  زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ١٩ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ٢٠ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى ٢١ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ٢٢ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا
  (١٦) {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} اذكر ... وذلك عند نزول جبريل # وحين غشي السدرة من البركات والخير والهدى والنور شيء عظيم مع نزوله على السدرة على ضخامته وعظمه.
  (١٧) {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} ما زاغ بصر الرسول، مثل قوله: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} يعني: ما زاغ بصره حتى يرى الشيء على غير حقيقته، ولا طغى، مثلاً بأن يكبّر الشيء الصغير مثلما يرى بالمجهر.
  (١٨) {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} رأى آيات كبرى عظيمة لعلها نفس جبريل لأنه من آيات ربه وقد يكون جبريل عند نزوله أراه آيات من آيات ربه ليعلم أنه رسول من الله.
  (١٩ - ٢٠) {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} بعد ما بين أنه رسول حق من الله سبحانه عاد إلى ذكر أصنامهم التي يعبدونها: اللات والعزى {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} أصنام مؤنثة معددة يعددونها، ويعينون لكل أناس إلهاً هذا ضلال كبير.
  (٢١) {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى} حين جعلوا الملائكة، وكذلك هذه الأصنام أنثوها كأنهم جعلوها رمزاً للملائكة احتج عليهم كيف يجعلون لله ما يكرهون وهي الإناث ولهم الذكور فقال: {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}
  (٢٢) {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} بمعنى جائرة بعيدة عن الصواب فاسدة.