التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة النجم

صفحة 542 - الجزء 6

  مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ٥٨ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ٥٩ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ٦٠ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ٦١ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ٦٢


  (٥٦) {هَذَا} القرآن {نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} مطابق للنذر الأولى مما جاء به الرسل الأولون.

  (٥٧) {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} قربت القيامة؛ ولأنها أمر عظيم عظيم فينبغي الحذر والاستعداد لها مادام قد أخبر سبحانه بأنها قد قربت.

  (٥٨) {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} لا يقدر أحد أن يردها من الله، سيأتي بها الباري ولا من أحد يردها.

  (٥٩) {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} القرآن العظيم الذي هو خارق في حكمته وإحكامه بحيث ما استطاعوا أن يأتوا بسورة من مثله {تَعْجَبُونَ} فقط يتعجبون منه ولا يؤمنون به.

  (٦٠) {وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} ما كان ينبغي لكم إلا أن تبكوا على أنفسكم لأنكم سائرون على طريق النار نعوذ بالله، فما يحق لكم إلا أن تبكوا على أنفسكم لا أن تضحكوا.

  (٦١) {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} لاهون لاعبون مثلما قال: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}⁣[الأنبياء: ٢].

  (٦٢) {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ} إيماناً به وبرسوله وبكتابه، ولا تسجدوا للأصنام {وَاعْبُدُوا} اعبدوا الله، أو: واعبدوا لله عبادة خالصة.