التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الرحمن

صفحة 17 - الجزء 7

  إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ٧٤ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧٥ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ٧٦ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧٧ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ٧٨


  (٧٣ - ٧٤) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} جعلهن أبكارا مثل ما قال: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا}⁣[الواقعة: ٣٦].

  (٧٥ - ٧٦) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ مُتَّكِئِينَ عَلَى ..} فراش {رَفْرَفٍ} وكأن الرفرف هو ذو خمل ومن شأنها أن ترف يعني تتحرك حينما يجلس عليها، وهذه الخمل في لونها {خُضْرٍ} جميلة لخضرتها {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} جميل فيه زينة عظيمة بديعة، والعرب تسمي الشيء البديع المتقن عبقريا وهو وصف للفرش - أيضاً.

  (٧٧ - ٧٨) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} أنعمه {.. تُكَذِّبَانِ ۝ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} عظم وجل اسم ربك الرحمن {ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} ذي العظمة والجلال، والإكرام لعباده المؤمنين سبحانه وتعالى.