سورة الواقعة
  وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ٩ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ١١ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ١٢ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ١٣ وَقَلِيلٌ مِنَ
  (٨) {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} أصحاب اليُمْن والخير والبركة {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} سؤال عنهم كأنه تقديم للجواب عنهم من هم، أو تعظيم لأمرهم، وشأنهم الذي سيصيرون إليه.
  (٩) {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} كذلك أصحاب الشؤم والنحس والعاقبة السيئة {مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} الأقرب عندي والله أعلم أنه سؤال عن حالهم التي يكونون عليها، سؤال تقدمة للجواب الذي سيجاب به عنهم، وتفصل به أحوالهم.
  (١٠) {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هذا الصنف الثالث السابقون، السابقون في طاعة الله، السابقون إلى الثواب العظيم، والدرجات العلى، كأن المعنى: السابقون في الدنيا السابقون في الآخرة.
  (١١) {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} لأن لهم قربى وزلفى ومكانة عظيمة، فهم مقربون عند الله سبحانه وتعالى، ويمكن أنهم المعنيون في قوله تعالى: {فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ}[النساء: ٦٩] والله أعلم.
  (١٢) {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} إما خبر بعد خبر لأولئك، وإلا: المقربون في جنات النعيم، كله مستقيم.
  (١٣) {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ} يبين مقدارهم من الأمم {ثُلَّةٌ} أي جماعة {مِنَ الْأَوَّلِينَ}.