سورة الفجر
سورة الفجر
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  وَالْفَجْرِ ١ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ٢ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ٣ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ٤ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ٥ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
  (١ - ٢) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} هذا قسم بالفجر: الذي هو النور المعترض في جهة المشرق وهو أول النهار، وفيه آية ودلالة على قدرة اللّه الذي جاء به بعد استمرار الليل، والليالي العشر: فسرها محمد بن القاسم @: بعشر ذي الحجة، العشر التي آخر أيامها يوم الأضحى، وذلك دليل على فضلها.
  وقد روى المرشد بالله # في (الأمالي الخميسية): بإسناده عن الإمام زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $: «{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال: عشر الأضحى» وروى بأسانيده: عن سعيد بن جبير ¥، عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «ما من أيام أحب إلى اللّه ø فيهن العمل - أو قال: أفضل فيهن العمل - من أيام العشر. قيل: يا رسول اللّه ولا الجهاد. قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء».
  وفي (الأمالي) أيضاً: بإسناده عن ابن عمر نحوه مرفوعاً، وعن أبي هريرة مرفوعاً، وعبدالله بن عمرو مرفوعاً، وفيها - أيضاً - بالإسناد عن مجاهد عن ابن عباس ®، قال: قال رسول الله ÷: «ما من أيام أعظم عند اللّه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ..» الحديث.
  وفيها بإسناده عن جابر ¥، قال: قال رسول الله ÷: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر عشر ذي الحجة ..» الحديث.