سورة العلق
سورة العلق
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ٥ كَلَّا إِنَّ
  (١ - ٢) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} أمر اللّه نبيه ÷ في أوائل ما نزل من القرآن أن يقرأ باسمه تعالى، أي يقرأ قراءة ممزوجة باسمه، وفي لغة النحاة: متلبسة باسمه، مثل {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}[المؤمنون: ٢٠].
  وقال في (الكشاف): «محل {بِاسْمِ رَبِّكَ} النصب على الحال أي اقرأ مفتتحاً باسم ربك، قل: باسم اللّه ثم اقرأ» انتهى، ولعله يعني: أن (الباء) للاستعانة.
  وفي (تفسير الإمام القاسم #): «واسم ربه الذي أمِر أن يقرأ به، فهو: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الذي قدم له في تعليمه كل سورة عند الإقراء والتعليم» انتهى، وهو الظاهر لما ذكره #.
  وحكى الشرفي في (المصابيح) قبيل تفسير (الفاتحة) من كلام الإمام القاسم #: «إن أول ما نزل سورة الفاتحة».
  وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ} دلالة بأنه خلق مطلقاً، ثم أكد الدلالة بخلق الإنسان، فقال تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} والعلق: دم أحمر مؤتلق يتلألأ لشدة حمرته ويبرق، كما فسره الإمام القاسم #، وفي تفسير (الغريب) للإمام زيد بن علي @: «معناه: من دم» انتهى، وفي (مفردات الراغب): «والعلق: الدم الجامد، ومنه العلقة التي يكون منها الولد» انتهى، وفي (لسان العرب): «العلق: الدم ما كان، وقيل: هو الدم الجامد الغليظ، وقيل: الجامد قبل أن ييبس، وقيل: هو ما اشتدت حمرته» انتهى.