سورة العلق
  
  (١٥) {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} {كَلَّا} زجر لهذا المكذب المعتدي المتولي {لَمْ يَنْتَهِ} عن ذلك {لَنَسْفَعًا} لنأخذن أخذاً شديداً عنيفاً {بِالنَّاصِيَةِ} والناصية: مقدم الرأس، والمراد: ناصية هذا المكذب.
  (١٦) {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} أي صاحبها، وأسند إليها لأنها من مميزات هذا المكذب المتولي المعتدي، فكأنها عنوان كذب وخطأ.
  (١٧) {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} {نَادِيَهُ} الذين يجتمعون حوله من عشيرته وأصحابه، يوم نأخذه {بِالنَّاصِيَةِ} عند الأمر به إلى النار، فلن ينصروه، ولن يغنوا عنه شيئاً.
  (١٨) {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} سندعوهم لأخذه وتعذيبه، في (تفسير الإمام القاسم #): «والزبانية: فهم الملائكة المطهرة الزاكية، تأخذ بالشدة كل نفس عاتية متمردة، كما قال سبحانه: {عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم: ٦].
  (١٩) {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} {كَلَّا لَا تُطِعْهُ} يا محمد في نهيه عن الصلاة وعن الأمر بالتقوى {وَاسْجُدْ} لله في صلاتك، أي صل لله فالأمر بالسجود كناية عن الأمر بالصلاة {وَاقْتَرِبْ} إلى ربك بما يرضيه من الطاعة والعبادة، من تبليغ الرسالة، والصبر على ما تلاقي فيها من الأذى والعناء، وسائر ما يقربك من ربك.