سورة الزلزلة
صفحة 551
- الجزء 7
  
  (٧ - ٨) {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فأصغر الأعمال يرى، وهذا تعبير عن عموم الأعمال، فلا يضيع مثقال ذرة من الخير ولا أكثر ولا يهمل مثقال ذرة من الشر ولا أكثر؛ لأن الأكثر يتضمن مثاقيل ذرات كثيرة، فكل مثقال ذرة من أجزائه داخل في العموم، ولأن هذا من فحوى الخطاب، كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[النساء: ٤٠] فهو دليل على أنه لا يظلم قليلاً ولا كثيراً.