سورة الإخلاص
صفحة 610
- الجزء 7
  
  ولعل الآية تشير إلى نفي الصاحبة، بمعنى أنا لا نتخذ صاحبة إلاَّ من الأكفاء، فإذا تنازلنا فإنما يكون ذلك للحاجة والظروف الملجئة، وهو سبحانه غني عن الصاحبة على الإطلاق، مع أنَّه لا كفؤ له، إشارة إلى أن المخلوقات كلهن إماؤه، فكيف يتخذ صاحبة أحداً منهن، وإنَّما هي أمته خلقها ورزقها وأنعم عليها، ولا كفاءة بين السيد وأمته، فكيف يتنازل إلى اتخاذ أمته صاحبة وهو الغني - والله أعلم.