إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

في أن مكة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها

صفحة 234 - الجزء 1

  أبو عوانة قال: حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير.

  عن ابن عباس ¥: أن نفراً خرجوا مع رسول الله ÷ محرمين وأن رجلاً وقصه بعيره فمات، فقال: رسول الله ÷: «اغسلوه بماءٍ وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيباً ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً».

في أن مكة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها

  قال أبو الحسن علي بن بلال |:

  ٥٦٨ - (قال حدثنا) الطحاوي قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال: حدثنا أبو يوسف عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله.

  عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله ÷: «إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض والشمس والقمر، ووضعها بين هذين الأخشبين لم تحل لأحد قبلي ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، ولا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا ترفع لقطتها إلا لمنشديها»، فقال العباس ¥: إلا الإذخر فإنه لا غنا لأهل مكة منه لبيوتهم وقبورهم، فقال رسول الله ÷: «إلا الأذخر».

  ٥٦٩ - (قال حدثنا) الطحاوي قال: حدثنا محمد بن خزيمة قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن زكريا قال: حدثنا أبي قال:

  حدثنا سعيد المقبري قال: سمعت أبا شريح الكعبي يقول: قال رسول الله ÷: «إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسفكن فيها دماً، ولا يعضد فيها شجراً، فإن رخص من رخص،