في أن اللحد لنا والضرح لغيرنا
  عن جابر عن عبد الله قال: كنا مع النبي ÷ في سفر، فإذا أعرابي قد أقبل على قعود له، فجاء فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فأشاروا له إلى النبي ÷، فقال: يا رسول الله أعرض عليّ الإسلام، فعرض عليه رسول الله ÷ الإسلام فكلما مر على شريعة من شرائع الإسلام قال له النبي ÷: «أقررت»، قال: نعم، قال فمضينا هكذا ومضى الأعرابي هكذا، فإذا يد بعيره قد وقعت في شبكة فأرة، فإذا البعير لجنبه وإذا الرجل برأسه، فقال النبي ÷: «الحقوا أخاكم» فابتدره منا عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، فأصابوه ميتا. فقال النبي ÷: «هذا الذي تعب قليلاً ونعِم طويلاً، هذا من الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم»، فغسلناه ودفناه، ورأيت النبي ÷ يعرض عنه أحيانا بوجهه، فقلنا له: يا رسول الله رأيناك أحياناً تعرض بوجهك عنه، قال: «إني رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه من ثمار الجنة وإني لأحسب الأعرابي مات جائعاً».
في أن اللحد لنا والضرح لغيرنا
  ٣٥١ - قال أبو الحسن علي بن بلال |:
  والأصل فيه ما أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا ابن أبي حاتم قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني قال: حدثنا حكام بن سلم عن عبد الأعلى عن أبيه عن سعيد بن جبير.
  عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «اللحد لنا والشق لغيرنا».
  ٣٥٢ - وأخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا علي بن عبد الحميد الكسروي قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز المروذي قال: حدثنا محمد بن