الظهار
  عن ابن عباس في قول الله سبحانه: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}[المجادلة: ١] إلى آخرالقصة نزلت في امرأة من الأنصار يقال لها: خولة بنت ثعلبة وكان لها زوج يقال له: أوس بن الصامت فبينا هي تصلى إذ نظر إليها فأعجبته فأمرها أن تنصرف إليه فأبت وتمت علىصلاتها فغضب، وقال: أنت علي كظهرأمي، وكان الظهار طلاقاً من طلاق الجاهلية فندم وندمت فأتت رسول الله ÷ فذكرت ذلك له، وقالت: انظر هل ترى له من توبة، فقال رسول الله ÷: «ما أرى له من توبة في مراجعتك؛ فرفعت يديها إلى الله»، فقالت: اللهم إن أوساً طلقني حين كبرت سني ودق عظمي وضعف بدني وذهبت حاجة الرجال مني فرحمها الله، فأنزل الكفارة، فدعاه رسول الله ÷ فقال له: «اعتق رقبة»، فقال: لا أجدها، هي تحيط بمالي إن أعتقت رقبة لم يكن لي مال إلا شقص في دار، فقال له النبي ÷: «صم شهرين متتابعين»، فقال: إن لم آكل كل يوم ثلاث مرات لم أصبر، قال: «فأطعم ستين مسكنياً»، قال: ما عندي ما أتصدق به، إلا أن يعينني الله ورسوله، فأعانه رسول الله ÷ بعرق من تمر وهو الزنبيل فيه ثلاثون صاعاً من تمر كان عند النبي # من الصدقة فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبياً مابين لابتيها - يعني المدينة - أهل بيت أحوج إليه منا، فقال له: «انطلق فكله أنت وأهلك وقع على امرأتك».
  ٧٤٥ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني |، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد قال: أخبرنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام.
  عن خولة بنت مالك قالت: ظاهر مني زوجي فجئت رسول الله ÷ أشكو