إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

[مقدمة المحدث علي بلال]

صفحة 22 - الجزء 1

[مقدمة المحدث علي بلال]

  قال: ( رب يسر ولا تعسر، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وعلى أهل بيته الطبين الأخيار الصادقين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً).

  قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ~: الحمد لله الذي لا تراه العيون، ولا تحيط به الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا يجزي أنعمه العاملون، المحمود على السراء والضراء والشدة والرخاء، واشهد أن لا إله إلا الله حقاً حقاً، أقولها تعبداً له سبحانه ورقا، مقالة مخلص من العباد قائل صدقاً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلى خلقه، وأمينه على وحيه، فعليه أفضل صلاة المصلين وعلى أهل بيته الطيبين.

  أما بعد فإني لما رأيت علماء المخالفين قد كثرت انتصارتهم لأسلافهم من علمائهم، وتقوت مذاهبهم بشرحهم آثارهم وكتبهم، والاحتجاج لهم على خصومهم، حتى كثرَّوا بذلك متعلميهم، وأذاعوا بمواظبتهم على تدريس كتبهم أذكارهم، ولم أجد عندهم لأهل بيت رسول ÷ الذين أمرهم الله باتباعهم والائتمام بهم ذكرا، ولا في علومهم ورسومهم رغبة لما قد غفل عن تعليمها مشيختُهم، ورغب عن تعلمها شبابُهم، واحداثُهم مع ما قد صنفوا