تقديم
تقديم
  الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين من يومنا هذا إلى يوم الدين وبعد فإن المذهب الزيدي العظيم أتاح فرصة الإجتهاد للمجتهدين، القادرين علي الوقوف على الأدلة واستنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة، مما أدى إلى ظهور مدارس فقهية رائدة داخل المذهب نفسه، اتسمت بالأصالة والاستقلالية، البعيدة عن شوائب التقليد والمحاكاة.
  ومن أبرز هذه المدارس الفقهية مدرسة الإمام الأعظم القاسم بن إبراهيم المتوفى سنة ٢٤٦ هـ، وحفيده الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم يحيى بن الحسين بن القاسم # المتوفى سنة ٢٩٨ هـ، وقد حظي فقههما بعناية خاصة من قبل أئمة الزيدية وعلمائها في اليمن، والجيل والديلم والعراق، وذلك مختلف القرون.
  عبر ففي القرن الثالث الهجري قام المحدث الكبير محمد بن منصور المرادي ¦ المتوفى سنة ٢٩٠ هـ يجمع فتاوى الإمام القاسم بن إبراهيم ومسائله، وأودع بعضها في كتاب الأمالي المشهور باسم (أمالي الإمام أحمد بن عيسى) #، والبعض الآخر أودعه في كتبه التي تزيد على الثلاثين كتاباً، وقام باختصارها الحافظ العلوي المتوفى سنة ٤٤٥ هـ في كتابه (الجامع الكافي).