إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

في أن الحد لا يسقط التوبة

صفحة 426 - الجزء 1

  عن أبي هريرة قال: أًتي بسارق إلى النبي ÷، فقالوا: يا رسول الله إن هذا سرق، فقال: ما أخاله سرق، فقال السارق: بلى يا رسول الله، فقال: «اذهبوا به فاقطعوه، ثم احمسوه، ثم ائتوني به»، فذهب به، فقطع ثم حسم، ثم أتي به، فقال: «تب إلى الله»، فقال: تبت إلى الله، فقال: «تاب الله عليك».

  ١٠٦٧ - أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا ربيع المؤذن قال: حدثنا أسد قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري.

  عن أبيه: أن عمرو بن سمرة بن جبيب بن عبد شمس فقال: يا رسول الله إني قد سرقت جملاً لبني فلان، فأرسل إليهم رسول الله ÷، فقالوا: فقدنا جملا لنا، فأمر رسول الله ÷، فقطعت يده، فقال ثعلبة: فأنا أنظر إليه حين قطعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني مما أراد أن يدخل جسدي النار.

  ١٠٦٨ - أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا أحمد بن داود قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج ومحمد بن عون الزيادي قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر.

  عن أبي أمية المخزومي: أن رسول الله ÷ أًتي بلص اعترف اعترافاً ولم يوجد معه المتاع، فقال رسول الله ÷: «ما أخالك سرقت»، قال: بلى يا رسول الله، فأعادها رسول الله ÷ مرتين أو ثلاثا، قال: بلى، فأمر به فقطع، ثم جئ به، فقال له النبي ÷: «قل استغفر الله وأتوب إليه»، فقال: استغفر الله وأتوب إليه، فقال النبي ÷: «اللهم تب عليه».