إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

في أنه لا يقتص ولد من والده ولا عبد من سيده ولا يقام حد في مسجد

صفحة 445 - الجزء 1

  الغلام هو يفضحنا فانظروا كيف تصنعون، فتمالؤا عليه وهم سبعة نفر مع المرأة، فقتلوه وألقوه في بئر غمدان، فلما فقد الغلام، خرجت امرأة أبيه وهي التي قتلته وهي تقول: اللهم لا تخف علي من قتل أصيلا، قال: وخطب يعلي الناس في أمره، قال: فمر رجل بعد أيام ببئر غمدان، فإذا هو بذباب عظيم أخضر يطلع من البئر مرة، ويهبط أخرى، قال: فأشرف على البئر فوجد ريحاً منكرة، فأتى إلى يعلي، فقال: ما أظن إلا قد قدرت لكم على صاحبكم وقص عليه القصة، فأتى يعلي حتى وقف على البئر والناس معه، فقال: أحد أصدقاء المرأة ممن قتله، دلوني بحبل فدلوه فأخذ الغلام فغيبه في سرب من البئر، ثم رفعوه، فقال لم أقدر على شيء، فقال رجل أخر: دلوني، فدلوه، فاستخرجه فاعترفت المرأة واعترفوا كلهم، فكتب يعلي إلى عمر فكتب إليه أن اقتلهم، فلو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به) أه⁣(⁣١).

في أنه لا يقتص ولد من والده ولا عبد من سيده ولا يقام حد في مسجد

  قال أبو الحسن علي بن بلال |:

  ١١١١ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أنبأنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا المحاربي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده.


(١) ففي هذه الرواية تفصيل للحادث كيف وقع وسقط منها ما قاله أمير المؤمنين # لعمر لما تشكك في القضية، وقريب من هذه القضية رواها البيهقي في السنن الكبرى ج ٨/ ٤٠ فراجع. صح أصل.