في أنه لا يقتص ولد من والده ولا عبد من سيده ولا يقام حد في مسجد
  الغلام هو يفضحنا فانظروا كيف تصنعون، فتمالؤا عليه وهم سبعة نفر مع المرأة، فقتلوه وألقوه في بئر غمدان، فلما فقد الغلام، خرجت امرأة أبيه وهي التي قتلته وهي تقول: اللهم لا تخف علي من قتل أصيلا، قال: وخطب يعلي الناس في أمره، قال: فمر رجل بعد أيام ببئر غمدان، فإذا هو بذباب عظيم أخضر يطلع من البئر مرة، ويهبط أخرى، قال: فأشرف على البئر فوجد ريحاً منكرة، فأتى إلى يعلي، فقال: ما أظن إلا قد قدرت لكم على صاحبكم وقص عليه القصة، فأتى يعلي حتى وقف على البئر والناس معه، فقال: أحد أصدقاء المرأة ممن قتله، دلوني بحبل فدلوه فأخذ الغلام فغيبه في سرب من البئر، ثم رفعوه، فقال لم أقدر على شيء، فقال رجل أخر: دلوني، فدلوه، فاستخرجه فاعترفت المرأة واعترفوا كلهم، فكتب يعلي إلى عمر فكتب إليه أن اقتلهم، فلو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به) أه(١).
في أنه لا يقتص ولد من والده ولا عبد من سيده ولا يقام حد في مسجد
  قال أبو الحسن علي بن بلال |:
  ١١١١ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أنبأنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا المحاربي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده.
(١) ففي هذه الرواية تفصيل للحادث كيف وقع وسقط منها ما قاله أمير المؤمنين # لعمر لما تشكك في القضية، وقريب من هذه القضية رواها البيهقي في السنن الكبرى ج ٨/ ٤٠ فراجع. صح أصل.