إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

القسامة وصفتها

صفحة 457 - الجزء 1

  أراجيز الأعراب، فيه غرة، عبَّد أو أمة، أو فرس، أو خمسمائة درهم أو عشرون ومائة شاة»، فقال: يا رسول الله إن لها بنين سادة الحي وهم أحق من يعقلون عن أمهم، قال: «أنت أحق بالعقل عن أختك من ولدها»، فقال: ليس لي شيء أعقل عنه، فقال: «يا حمل بن مالك وهو - أبو الجنين المقتول وهو على صدقات هذيل - اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة»، ففعل.

  ١١٣٥ - أخبرنا السيد أبو العباس | قال: أنبأنا أبو أحمد قال: حدثنا إسحاق عن عبد الرزاق عن ابن عيينة قال: أخبرني عمرو بن دينار عن طاوس.

  عن ابن عباس قال: قام عمر على المنبر، قال: اذكر الله امرءاً سمع رسول الله ÷ كيف قضى في الجنين، فقام حمل بن مالك النابغة الهذلي فقال: كنت بين جاريتين - يعني ضرتين - فجرحت أو ضربت إحداهما الآخرى فقتلتها وقتلت ما في بطنها، فقضى رسول الله ÷ في الجنين بغرة، عبد أو أمة، فقال عمر: الله أكبر لو لم أسمعه هذا قضيت بغيره.

القسامة وصفتها

  قال أبو الحسن علي بن بلال |:

  ١١٣٦ - وأخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا محمد بن خزيمة قال: حدثنا يوسف بن عدي قال: حدثنا عثمان بن مطر عن أبي جرير عن الشعبي.

  عن الحارث الوادعي قال: أصابوا قتيلا بين قريتين، فكتبوا في ذلك إلى عمر بن الخطاب، وكتب عمر أن قيسوا بين القريتين، فأيهما كان إليه أدنى فخذوا خمسين قسامة يحلفون بالله ثم غرموهم الدية.