باب في الإمامة
  قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصر، واخذل من خذله»(١)، وسمع الناس بأجمعهم حتى قال عمر: «بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي، ومولى كل مؤمن ومؤمنة»(٢)، وقال في غزوة تبوك: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي»(٣).
  - ولأنه # أفضل الصحابة، والإمام يجب أن يكون هو الأفضل، ولأنا أبطلنا الاختيار وتعيين الإمام، فلم يبق إلا قول الزيدية.
فصل: والإمام بعد أمير المؤمنين #:
  الحسن، ثم الحسين @:
  - لنص النبي ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما، أو قعدا»(٤).
  - ولأنه من قال بإمامة أمير المؤمنين # بالنص، قال بعده بإمامتهما.
  - ولأن فرق الأمة أجمعت على إمامة الحسن، وبعده على إمامة الحسين @.
  فأما بعد الحسين #: فلم يكن نصٌ على إمام بعينه واسمه، وإنما كان النص على الصفة كما ذكرناه.
  وكان زيد بن علي @ على تلك الصفة، ثم ابنه يحيى بن زيد @، ثم النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، ثم
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ ص ٦١٣.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٤٢ ص ٢٣٣.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) مجموع الإمام الهادي ص ١٩٥.