الباب الثامن: في بيان مذهب الغلاة والمفوضة
الباب الثامن: في بيان مذهب الغُلاة والمفوضة(١)
  هم ليسوا من أهل الإسلام ولكن لإقرارهم بالإسلام عددناهم في فرق المسلمين وهم على ثلاث فرق:
  - فرقة منهم قالوا: إن الله - تعالى - ظهر على صورته التي كان عليها لم يزل.
  - وفرقة قالوا: إن الله - تعالى - فوض أمر العالم إلى الأئمة، إلى علي والحسن والحسين وباقي الأئمة بعدهم، وهم يخلقون ويرزقون، ويميتون ويبعثون، ويثيبون ويعاقبون(٢)، ثم اختلفوا:
  - فقالت فرقة منهم: إن الله احتجب بالأئمة(٣).
  - وقالت فرقة: اتحد بالأئمة.
  - وفرقة قالوا: ظهر عليهم وقالوا أول من ظهر عليه آدم، ثم الرسل إلى أمير المؤمنين والأئمة من أولادة(٤).
  - وقال قوم لعلي #: هو الله والأئمة من بعده.
  - وقال قوم لعلي #: هو الله الذي ظهر في آدم، وفي الرسل والأئمة ظهر في كل وقت، ومحمداً كان رسولاً لعلي إلى الخلق، ومذهبهم في علي كان يقرب إلى مذهب النصارى في المسيح في اتحاده بالله، قالوا: إن الإله اتحد
(١) ذكر هذا الباب بنصه الفقيه العلامة محمد بن الحسن الديلمي | في كتابه (قواعد عقائد آل محمد).
(٢) تحكيم العقول في تصحيح الأصول ص ٨١.
(٣) يسمون المفوضة. تحكيم العقول في تصحيح الأصول ص ٨١.
(٤) العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين ص ٤٥.