الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

أخبار الحسين بن علي #:

صفحة 199 - الجزء 1

  أن يدفنه إلى جنب رسول الله ÷ إلا أن يمنع وينازع، فجاء مروان ونازع وأراد أن يفتن⁣(⁣١)، فدفنه الحسين # بالبقيع ~.

أخبار الحسين بن علي #:

  هو أبو عبد الله الحسين بن علي #، أمه فاطمة بنت رسول الله ÷، ولد بعد الحسن في شعبان سنة أربع من الهجرة⁣(⁣٢)، وفي حياة رسول الله ÷ هو والحسن ما قالا لأمير المؤمنين #: يا أَبَهْ، فقال الحسن: يا أبا الحسين، وقال الحسين: يا أبا الحسن، وقالا لرسول الله ÷ يا أَبَهْ، وتوفي رسول الله ÷ وفاطمة &، وكانا مع أمير المؤمنين # في جميع المشاهد، وأكرمهما حتى قتل أمير المؤمنين، وسمّاه رسول الله صلى الله عليه: الحسين، بأمر الله - تعالى -⁣(⁣٣)، ولما مات معاوية - لعنه الله وأخزاه - وبويع ليزيد بعث إلى المدينة وأراد بيعة الحسين، فخرج من المدينة بالليل وسار إلى مكة، واتصل إليه بمكة كتب أهل الكوفة واستدعوه بالمسير إليهم ليبايعوه ويعينوه⁣(⁣٤)، فخرج من مكة لقصد العراق، وجاء عبيد الله - لعنه الله وأخزاه - إلى الكوفة قبل الحسين #، فلما سمع بمجيء الحسين # بعث عسكراً ووصلوا إليه بكربلاء، ونزل الحسين # هناك، ثم بعث عبيد الله بن زياد - لعنه الله - عمر بن سعد مع العساكر لقتاله، وقاتلوه يوم عاشوراء، وقتل # وأهل بيته وأصحابه⁣(⁣٥)، وبقي علي بن الحسين #،


(١) تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١٣ ص ٢٨٧، والبداية والنهاية ج ٨ ص ٤٤ وغيرهما.

(٢) تاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٥٥.

(٣) المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٨٠.

(٤) سنة ٦٠ هـ.

(٥) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٦٨.