كتاب الصلاة
كتاب الصلاة
مواقيت الصلاة:
  لكل صلاة وقتان: وأول وقت صلاة الظهر زوال الشمس، وهو أن يصير ظل كل شيء في الزيادة بعد النقصان، وآخره حتى يصير ظل كل شيء مثله سوى فيء الزوال، وهو أول وقت العصر، وآخره حين يصير ظل كل شيء مثليه، وأول وقت المغرب غروب الشمس ويستبان ذلك بظهور كوكب من كواكب الليل، وآخره سقوط الشفق - والشفق هو الحمرة لا البياض -، وهو أول وقت العشاء، وآخره ثلث الليل، وأول وقت صلاة الفجر طلوع الفجر، وآخره قبل طلوع الشمس، وهذه الأوقات هي التي يستحب للمختار أن يختارها ولا يعدل عنها.
  فأما من كان مريضاً أو مسافراً أو خائفاً أو مشتغلاً بشيء من الطاعات فله أن يجمع بين الظهر والعصر بعد زوال الشمس إلى غروبها، وبين المغرب والعشاء الآخرة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وأن يصلي الفجر ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
  ومن أدرك من العصر ركعة قبل غروب الشمس فقد أدركه، ومن أدرك من العتمة ركعة قبل طلوع الفجر فقد أدركه، ومن أدرك ركعة من الفجر قبل طلوع الشمس فقد أدركه.
  ولو أن كافراً أسلم أو مُغمًى عليه آفاق أو حائضاً طهرت أو صبياً أدرك قبل غروب الشمس بقدر خمس ركعاتٍ لزمهم الظهر والعصر، ولو كان قبل طلوع الفجر بقدر أربع ركعات لزمهم المغرب والعشاء، ولو كان قبل طلوع الشمس بقدر ركعة لزمهم الفجر.