أخبار الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن المعروف بالفخي:
  طالب $، قد بعثه أخوه النفس الزكية إلى البصرة ليأخذ البيعة على الناس قبل خروجه، وكان هو متوارياً ويدعو الناس، فلما خرج النفس الزكية بالمدينة وأظهر الدعوة هو أيضاً بالبصرة وخرج ودعا الناس في غرة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وفتح البصرة وأخذ البيعة لأخيه وكان خليفة له على البصرة، وبلغه خبر قتله يوم العيد سنة خمس وأربعين ومائة في وقت أراد أن يصلي صلاة العيد، فصلى وصعد المنبر وخطب وأخبر بقتل أخيه وبكى وأبكى الناس، فلما نزل من المنبر بايعه الناس بالإمامة، وجميع علماء البصرة وأفاضلهم دخلوا في البيعة، وسار بسيرة الأئمة مدة، ثم بعث أبو جعفر بعيسى بن موسى مع العسكر لقتاله، وخرج من البصرة وقاتله بـ (باخمرى)، وهزم عيسى بن موسى وعسكره، وطلع إبراهيم # على تل ينظر إليهم فأصاب جبهته سهم، فأنزلوه من الدابة فعاش ساعة، ومات على حجر بشير الرحال(١)، وقُتل بشير على رأسه، في اليوم الأول من ذي الحجة من هذه السنة، وبعثوا برأسه إلى أبي جعفر، ودفن بدنه هنالك ~(٢).
أخبار الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن المعروف بالفخي:
  كنيته أبو عبد الله، الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، خرج بالمدينة في اليوم الثامن عشر من ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة، وبايعه خلق كثير من أهل البيت ومن الأئمة والفقهاء، وخرج من المدينة حتى إذا أتى مكة استقبله العسكر في الطريق بـ (فخ)، وقاتلوه يوم التروية، فأصابه سهم وقتل - ~ وعلى آله(٣) -.
(١) كان من أتباع الأئمة الأعلام، ومن خلص الزيدية الكرام. مطلع البدور ج ١ ص ٥٨٣.
(٢) الإفادة ص ٨١.
(٣) الإفادة ص ٩٢.