الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الأسماء الواردة في الحديث]:

صفحة 235 - الجزء 1

باب في معاني أسماء الله تعالى وصفاته

  إذا ثبت أن اللقب لا يجوز على الله - تعالى -، ولا يجوز أن يُسمى الله - تعالى - بأسماء لا فائدة فيها، فلا بد أن يكون كل اسم من أسمائه يرجع إلى ذاته أو إلى فعل من أفعاله على سبيل المدح والتعظيم.

  أما صفات الذات: فكونه عالماً، قادراً، حياً، موجوداً، قديماً، سميعاً، بصيراً، مدركاً، واحداً.

  وصفات الفعل: ككونه خالقاً، رازقاً، منعماً، جواداً، محيياً، مميتاً، وأمثال ذلك ما جاء في الخبر عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن من أسماء الله - تعالى - تسعة وتسعين اسماً»⁣(⁣١)، نذكر معانيها؛ لأن ذكر جميع أسمائه يطول ذكرها.

[الأسماء الواردة في الحديث]:

  هو (اللَّهُ) الذي لا إله إلا هو السيد الإله الذي يحق له العبادة دون غيره، (الرَّحْمَنُ) كثير الرحمة للعباد ورازق من في الأرض من الحيوان، (الرَّحِيمُ) هو الذي يغفر ويرحم المؤمنين يوم القيامة، (الْمَلِكُ) هو الخالق المالك للدنيا والآخرة، (الْقُدُّوسُ) المنزه عن صفات النقص وخلق القبيح، (السَّلَامُ) هو الذي من جهته جميع السلامة في الدنيا، (الْمُؤْمِنُ) هو الذي يؤمن الخلق من أن يضيع شيئاً من أجورهم، وقيل: الذي يصدق الرسل، (الْمُهَيْمِنُ) الأمين على كل شيء، وقيل: الشاهد على كل شيء، (الْعَزِيزُ) القادر على الكمال الذي لا يغلبه أحد، (الْجَبَّارُ) الذي يقهر الكل ولا يمكن أن يُقهر، (الْمُتَكَبِّرُ) العظيم في جميع الصفات والإلهية، (الْخَالِقُ) الذي يخلق بغير آلة ويقدر على ما يشاء، (الْبَارِئُ) يوجد الأشياء من العدم بالفطرة، (الْمُصَوِّرُ) هو الخالق للصور المختلفة،


(١) مسند أحمد بن حنبل ج ١٦ ص ٢٩١.