الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

ثانيا: في فروع الدين:

صفحة 20 - الجزء 1

  ومن المؤكد أن المؤلف لم يمُت إلا وقد تطابقت آراؤه في أصول الدين - الإمامة - بما هو مشهور لدى الزيدية، حتى أنه صنف كتابه (تنبيه الغافلين) لأجل إثبات الإمامة وأفضلية العترة، قال في المقدمة: «وقد جمعت في كتابي هذا ما نزلت فيهم من الآيات مما ذكرها أهل التفسير، وأوضحت بالروايات الصحيحة، وألحقت بكل آية ما يؤيدها من الآثار، بحذف الأسانيد طلباً للتخفيف وإيثاراً للإيجاز، وبينت في كل آية ما تتضمن من الدلالة على الفضيلة والإمامة، من غير تطويل، ليكون تذكرة للمهتدي، وتنبيهاً للمبتدي، وليكون ذخيرة ليوم الحشر، رجاء أن أحشر في زمرتهم، وأعد من جملة شيعتهم، وسميته: تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين»⁣(⁣١).

  وقد ذكر السيد العلامة المؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم - المتوفى سنة ١٠٩٩ هـ - أن للمؤلف كتاباً بعنون: (الإمامة) على مذهب الهادوية الزيدية⁣(⁣٢).

ثانياً: في فروع الدين:

  ١ - من نواقض الوضوء: «كبائر العصيان»، وقد ذكر المؤلف ذلك عن الزيدية في كتابه (التهذيب في التفسير) مع آراء الفقهاء ولم يرجح أيها، فقال: «فأما كبائر العصيان فلا تنقض عند الفقهاء، وعند القاسم ويحيى أنها تنقض»⁣(⁣٣).

  ٢ - من شروط إقامة الجمعة: «الإمام الذي يخطب له وهو أن يكون ممن تجب


(١) ص ١٤.

(٢) المستطاب في تراجم علماء الزيدية الأطياب خ.

(٣) ج ٣ ص ١٨٨٩.