باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  وإذا دعا بشرط المصلحة وأُجيب علم أنه من فضل الله - تعالى -، وإن تأخرت الإجابة يعلم أن المصلحة في تأخيرها، وإذا لم يجب علم أن المصلحة فيه، وإذا دعا بشرطه يكون في إجابته بين الرجاء وبين اليأس، ولا يدعو شيئاً إلا باستحقاق.
باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، وكتاب الله - تعالى - ناطق بوجوبها كما قال - تعالى -: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(١)، وقد ذمّ الله - تعالى - التاركين لهما فقال - تعالى -: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ٧٩}(٢).
  والأمر بالمعروف على ضربين: فرض، وندب.
  فالأمر بالفرض فرض، والأمر بالندب ندب.
  وأما النهي عن المنكر: فباب واحد، والنهي عن جميع المنكرات واجب؛ لأن المنكرات كلها قبيحة.
  وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب:
  - باللسان.
  - واليد.
  - والسيف.
  - والقلب.
(١) سورة آل عمران: ١١٠.
(٢) سورة المائدة: ٧٩.