الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

فصل: نبتدئ بأخبار سيد الأنبياء محمد صلى عليه وعلى آله، ثم نتبع بأخبار أهل بيته $:

صفحة 189 - الجزء 1

فصل: نبتدئ بأخبار سيد الأنبياء محمد صلى عليه وعلى آله، ثم نتبع بأخبار أهل بيته $:

  نسبه: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان⁣(⁣١)، وكان رسول الله ÷ يذكر إلى هاهنا⁣(⁣٢).

  وعدنان كان من أولاد إسماعيل بن إبراهيم À، وبين عدنان وبين إسماعيل جماعة، وإسماعيل كانت أمه هاجر، وإسحاق كانت أمه سارة، وإسماعيل كان أكبر من إسحاق، وقيل: إن الذبيح كان إسحاق، والصحيح أن الذبيح كان إسماعيل بن إبراهيم، وقد جرت تلك القصة بمكة، وقال النبي ÷: «أنا ابن الذبيحين»⁣(⁣٣) أراد إسماعيل وعبد الله.

  وأمه كانت: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة⁣(⁣٤)، تزوج بها عبد الله، فولدت النبي ÷ في الثاني عشر من ربيع الأول يوم الاثنين⁣(⁣٥)، قيل إنها ماتت بعد ما ولدت، وقيل: عاشت إلى مدة، وقيل: بعد سنتين⁣(⁣٦)، والله أعلم.

  وما كان له أخ وأخت من النسب، وروي أنه ÷


(١) سيرة ابن هشام ج ١ ص ١.

(٢) عن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا بلغ في النسب إلى أدد، قال: كذب النسابون، كذب النسابون، قال الله ø: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ٣٨}⁣[الفرقان]، قال ابن عباس: ولو شاء رسول الله أن يعلمه لعلمه. أنساب الأشراف ج ١ ص ١٣.

(٣) المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٦٠٤.

(٤) نسب قريش ص ٢٠.

(٥) سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٥٨.

(٦) وقيل ست سنين. السير والمغازي لابن إسحاق ص ٦٥.