مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

المسألة الرابعة والعشرون عن الأجسام هل تسمع وترى أم لا تسمع وترى إلا الأعراض؟

صفحة 190 - الجزء 1

  الدجال وينصره عيسى # هذا معنى قوله: «لا مهدي تعقبه الساعة إلا مهدي عيسى»⁣(⁣١)، وقد سئل إبراهيم بن عبد الله # هل أخوك المهدي الذي بشر الله به؟ قال: المهدي عدة من الله وعد بها نبيه أي: يجعل من ذريته رجلا لم يسمه بعينه، ولم يوقت زمانه؛ فإن كان أخي المهدي الذي بشر الله به فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإن لم يكن أخي المهدي الذي بشر الله به لم يضع أخي فريضة الله في عنقه لانتظار أمر لم يؤمر بانتظاره⁣(⁣٢).

  وسأل أيده الله عن قوله تعالى: {فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}⁣[الشرح: ٧] هل الباء مشددة أم مخففة؟

  [الجواب عن ذلك:] وهي مخففة معناه إذا فرغت من الصلاة فانصب بالدعاء بالقبول والمثوبة، ومثل ذلك في سائر الطاعات يقع الدعاء عقبها شرعا كما نعلمه في الحج وغيره.

  وسأل أيده الله عن قوله ÷: «لكنهم كانوا إذا لاح شيء من الدنيا وثبوا عليه»، هل تناول الوثبة الحلال نصا أم لا؟

  الجواب عن ذلك: أن الوثبة على الحرام هي التي في مقابلتها الوعيد، والوثبة على الحلال مكروهة؛ لأن الدنيا لا تحتمل الوثوب لهوانها، حلالها فضلا عن حرامها.


(١) حديث لا مهدي: انظر التخريج السابق.

(٢) انظر عن الإمام إبراهيم بن عبد الله # وأخيه النفس الزكية. (الحدائق الوردية في تاريخ أئمة الزيدية)، و (اللآلئ المضيئة)، خ و (الإفادة في تاريخ الأئمة السادة)، و (مآثر الأبرار) للزحيف، و (أعلام المؤلفين الزيدية)، و (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين)، وفيهما مصادر ترجمتهما، وانظر (التحف في شرح الزلف) للسيد مجد الدين المؤيدي، وسبقت ترجمتهما في حواشي رسائل الإمام السابقة.