مسألة [في الصحابة الذين تقدموا على علي #]
  في فسقهم، ويتعدى الحال إلى تكفير بعضهم كمعاوية وولده لعنهما الله تعالى فإن معاوية كفر بسب علي # لأن رسول الله ÷ يقول فيه: «من سبك فقد سبني»(١) وسبّ رسول الله ÷ كفر بالإجماع، وقال ÷: «يا علي، بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون. يا علي، من أحبك لقي الله مؤمنا، ومن أبغضك لقي الله منافقا»، والنفاق أقبح الكفر، ولأن أمكن أولياؤه الدفاع في هذه الأخبار وإنكارها لأمكنهم دفع ادعائه زياد لما علم من دين رسول الله ÷ ضرورة من قوله:
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية ص ١٣٦ بلفظ: «من سبّ عليا فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ الله، ومن سبّ الله كبّه الله على وجهه في النار»، وأخرجه الإمام محمد بن سليمان الكوفي في (مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) برقم (١١٠١)، عن ابن عباس عند ما مر في قصة طويلة على قوم من النواصب كانوا يسبّون عليا، فقال: إني أشهد بالله وأشهد الله لسمعت رسول الله ÷ يقول: «من سبّني فقد سبّ الله، ومن سبّ عليا فقد سبّني» ... إلى آخر القصة. قال السيد محمد باقر المحمودي: وللحديث أسانيد ومصادر كثيرة جدا، فقد رواه ابن المغازلي في الحديث ٤٥٨ من كتابه (مناقب علي #) ص ٣٩٤، ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب (١٠) من كتابه (كفاية الطالب) ص ٨٢، ورواه أيضا الملا في كتابه (وسيلة المتعبدين)، ورواه عنه المحب الطبري في كتابه (الرياض النضرة) ج ٢ ص ١٦٦، ورواه أيضا القاضي نعمان المصري في فضائل علي # من كتاب (شرح الأخبار)، ورواه الشيخ الصدوق في المجلس (٢١) من أماليه ص ١٠، ورواه عنه المجلسي في الباب: (٨٨) من فضائل علي من بحار الأنوار: ج ٣٩ ص ٣١١، ورواه أيضا المسعودي، في آخر ترجمة أمير المؤمنين # من كتاب (مروج الذهب) ج ٣ ص ٤٢٣، ورواه أيضا الخوارزمي في (الفصل) (١٤) من كتابه (مناقب علي) ص ٨١، ورواه أيضا الحموئي في الباب (٥٦) من (السمط الأول من فرائد السمطين): ج ١، ص ٣٠٢، ورواه أيضا ابن عساكر في حرف الطاء من كتابه (معجم الشيوخ) وعلقناه حرفيا على (فرائد السمطين)، ورواه أيضا الشيخ منتخب الدين في حكاية (١٣) من كتاب (الأربعين)، ورواه أيضا السيد المرشد بالله، كما في الحديث (١٤) من باب فضائل علي # من ترتيب أماليه ص ١٣٦، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا أبو سعيد الثقفي، عن جندل بن والق، عن حماد، عن علي بن زيد، بنصه كما ورد في مناقب أمير المؤمنين.