المهاجرين⁣^(⁣١)، وثمانية من الأنصار⁣^(⁣٢).

  قال ابن بهران: وعن سهيل بن عمرو، قال: لقد رأيت يوم بدر رجالاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين، يقتلون ويأسرون⁣^(⁣٣).

  وقال أبو أسيد الساعدي: لو كنت معكم الآن ببدر لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة⁣^(⁣٤). وكان يحدث عن رجل من بني غفار حدثه، قال: أقبلت أنا وابن عم لي في يوم بدر، حتى صعدنا على جبل ننتظر الوقعة على من تكون الدائرة، إذ رأيت سحابة دنت منَّا، فسمعت حمحمة الخيل، وقعقعة الحديد، وسمعت قائلاً يقول: أقدم حيزوم، فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه فمات⁣^(⁣٥)، وأما أنا فتماسكت، وقد كدت أهلك، وأتبعت البصر حيث تذهب السحابة، فجاءت إلى النبي ÷ وأصحابه ثم رجعت، وليس فيها شيء مما كنت أسمع⁣^(⁣٦).

  وعن أبي بردة بن نيار قال: جئت يوم بدر بثلاثة رؤوس، فوضعتهن بين يدي رسول الله ÷، فقلت: يا رسول الله، أما رأسان فقتلتهما، وأما الثالث فإني رأيت رجلاً طويلاً أبيض ضربه فتدهده⁣^(⁣٧) أمامه، فأخذت رأسه⁣^(⁣٨).

(١) هم: عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعمير بن أبي وقاص، وعمير بن عبدود ذو الشمالين، وعاقل بن أبي البكير، ومهجع مولى عمر بن الخطاب، وصفوان بن بيضاء. (شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ٢٠٧، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ٢٧٧).

(٢) وهم: مبشر بن عبد المنذر، وسعد بن خيثمة، وحارثة بن سراقة، وعوف ومعوذ ابنا عفراء، وعمير بن الحمام بن الجموح، ورافع بن المعلى، ويزيد بن الحارث بن قسحم. (شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ٢٧٧).

(٣) ابتسام البرق - خ -، وانظر شرح ابن أبي الحديد ١٤/ ١٥٩.

(٤) ابتسام البرق - خ -، وشرح ابن أبي الحديد ١٤/ ١٥٩، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢٢٠.

(٥) فمات، سقط من (ب).

(٦) ابتسام البرق - خ -، وشرح ابن أبي الحديد ١٤/ ١٥٩ - ١٦٠، وانظر قريباً منه في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٢٠.

(٧) تدهده: تدحرج.

(٨) بعده: فقال رسول الله ÷: «ذاك فلان من الملائكة»، وانظر الرواية عن أبي بردة بن نيار في ابتسام البرق - خ -، وفي شرح ابن أبي الحديد ١٤/ ١٦١.