أتبكي أن يضلَّ لها بعير ... ويمنعها من النوم السهودُ

  فلا تبكي على بكر ولكن ... على بدر تقاصرت الجدود

  ألا قد ساد بعدهم رجال ... ولولا يوم بدر لم يسودوا]⁣^(⁣١)

[ذكر أسرى بدر]

  قال الحجوري: وكان من جملة الأسرى العباس بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب، ونوفل [بن الحارث]⁣^(⁣٢) بن عبد المطلب، وفادى النبي ÷ بعض الأسرى، وبعضهم قتله صبراً، وبعضهم منَّ عليه كالعاص بن أبي الربيع بن عبد العزى، وأبي عزة الشاعر، فإنه ÷ مَنَّ عليهما⁣^(⁣٣)، أما العاص فإن زينب بنت رسول الله ÷، كتبت إلى أبيها كتاباً، وأرسلت بعقد كان لها في فداء العاص، وفي الكتاب:

(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب) من قوله: ومنعت قريش البكاء على قتلى بدر ... إلخ، وانظر الرواية في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٣٢، وتأريخ الطبري ٢/ ١٦١، وشرح النهج ١٤/ ١٥٢، وكذلك الأبيات الشعرية، وجميع ذلك هو هنا باختصار وتصرف، وأورد الرواية بلفظ المؤلف هنا الحاكم الجشمي في الجزء الثاني من السفينة - خ -.

(٢) زيادة من سيرة ابن هشام، وشرح النهج لابن أبي الحديد.

(٣) انظر عن أسرى بدر سيرة ابن هشام ٢/ ٢٨٤ - ٢٨٧، وشرح ابن أبي الحديد ١٤/ ١٩٩ - ٢٠٥.