غزوة أحد
  وأبو دجانة، وسهل بن حنيف، وعاصم بن ثابت، ومنهم من روى أنه ثبت معه أربعة عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، ولا يعدون أبا بكر وعمر فيهم.
  قال: وروى كثير أن عثمان أتى بعد ثالثة إلى رسول الله ÷، فسأله: «إلى أين انتهيت؟».
  فقال: إلى الأعرض(١).
  فقال: «لقد ذهبت فيها عريضة»(٢)، انتهى.
  قلت: وقال الإمام الحسن بن بدر الدين # في أرجوزة (أنوار اليقين):
  ولا خلاف أن عثمان هرب ... وعمر انضاف إلى أهل الهرب
  وفي أبي بكر خلاف هل ذهب ... فيمن تولى هارباً أو لم يهب
  ولم يقل من قال: كان حاضرا ... بأنه أعثر منهم عاثرا
  بل قيل: لم يخدش بخدش كافرا(٣)
  [قال ابن بهران](٤): وأقبل يومئذٍ أُبَي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يركض فرسه، حتى دنا من رسول الله ÷، وهو يقول: يا محمد، لا نجوت إن نجوت،
(١) في النسختين: الأعوص، وأثبته من شرح النهج.
(٢) انظر شرح النهج ١٥/ ١٩ - ٢١ وهو هنا منه بتصرف.
(٣) أنوار اليقين - خ - ١/ ١٣٦ - ١٣٧.
(٤) سقط من (ب).