السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة أحد

صفحة 132 - الجزء 1

  وأبو دجانة، وسهل بن حنيف، وعاصم بن ثابت، ومنهم من روى أنه ثبت معه أربعة عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، ولا يعدون أبا بكر وعمر فيهم.

  قال: وروى كثير أن عثمان أتى بعد ثالثة إلى رسول الله ÷، فسأله: «إلى أين انتهيت؟».

  فقال: إلى الأعرض⁣(⁣١).

  فقال: «لقد ذهبت فيها عريضة»⁣(⁣٢)، انتهى.

  قلت: وقال الإمام الحسن بن بدر الدين # في أرجوزة (أنوار اليقين):

  ولا خلاف أن عثمان هرب ... وعمر انضاف إلى أهل الهرب

  وفي أبي بكر خلاف هل ذهب ... فيمن تولى هارباً أو لم يهب

  ولم يقل من قال: كان حاضرا ... بأنه أعثر منهم عاثرا

  بل قيل: لم يخدش بخدش كافرا⁣(⁣٣)

  [قال ابن بهران]⁣(⁣٤): وأقبل يومئذٍ أُبَي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يركض فرسه، حتى دنا من رسول الله ÷، وهو يقول: يا محمد، لا نجوت إن نجوت،


(١) في النسختين: الأعوص، وأثبته من شرح النهج.

(٢) انظر شرح النهج ١٥/ ١٩ - ٢١ وهو هنا منه بتصرف.

(٣) أنوار اليقين - خ - ١/ ١٣٦ - ١٣٧.

(٤) سقط من (ب).