[سرية عمرو بن أمية الضمري لقتل أبي سفيان]
  وهي عشرة أبيات](١)، ثم قام عتبة بن الحارث فقتله.
  وقد روي عن بعض بنات الحارث أنها قالت: ما رأيت أسيراً قط خيراً من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب، وما بمكة يومئذٍ ثمرة، وإنه لموثق بالحديد، وما كان إلا رزقاً رزقه الله(٢).
  قال: وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان قتل عظيماً من عظمائهم يوم بدر، فأجاب الله دعاءه، فبعث عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء(٣). انتهى.
  قال ابن بهران: وكان حلف في حياته أن لا يمس(٤) مشركاً ولا يمسه(٥)، قال: وكان من المأسورين، وهذا يخالف ما رواه رزين؛ لأن الذي رواه رزين أن عاصماً لم يأتسر، بل قال(٦): قاتل حتى قتل.
[سرية عمرو بن أمية الضمري لقتل أبي سفيان]
  وذكر الحجوري بعد هذه الغزاة: سرية عمرو بن أمية الضمري، وسلمة بن أسلم بن خرش(٧) إلى أبي سفيان بمكة ليقتلاه، فنذر بهما فعادا، قال: وقيل: إن ذلك كان في السنة الخامسة.
(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب)، وانظر الأبيات العشرة التي ذكرها المؤلف هنا في السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ١٠٥ - ١٠٦.
(٢) انظر الطبري ٢/ ٢١٥.
(٣) انظر الطبري ٢/ ٢١٥.
(٤) في (ب): أن لا يمسن.
(٥) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٠١، وتأريخ الطبري ٢/ ٢١٤.
(٦) قال، زيادة من (ب).
(٧) في (ب): خويش.