[أسماء النبي ÷]
  هذا الذي يقتاد كالنجائب ... من حل بالأبطح والأحاصب
  أيضاً ومن ثاب إلى الأثاوب ... من ساكني الحرم أو مجانب
  ثم بكى، وقال: إن محمداً لن يموت حتى يقود(١) العرب والعجم، [وهذا الخبر في مصابيح أبي العباس الحسني #](٢).
  فلما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام، فلما رآه بحيرى الراهب في بصرى عرفه بصفته في التوراة، وسأل أبا طالب أن يرده خوفاً عليه من اليهود.
  قلت: ذكر ابن بهران، عن ابن إسحاق(٣): فلما نزل الركب [بصرى من أرض الشام](٤) وبها راهب يقال له: بحيرى الراهب في صومعة له، وكان أعلم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة راهب منذ زمان إليه، يصير علمهم عن كتاب فيها، فيما يزعمون يتوارثونه كابراً عن كابر، فلما نزلوا ذلك العام ببحيرى، وكانوا كثيراً ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يتعرض لهم حتى كان ذلك العام فصنع لهم طعاماً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه، يزعمون أنه رأى رسول الله ÷ في الركب حين أقبلوا وغمامة تظله من(٥) بين القوم، فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلت
(١) في (ب) والمصابيح: يسود.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من (ب)، وانظر مصابيح أبي العباس الحسني ص ١١٦ - ١١٨.
(٣) هو محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار المطلبي بالولاء، المدني، صاحب كتاب (المغازي والسير)، وهو مشهور، توفي سنة ١٥١ هـ ببغداد.
(انظر وفيات الأعيان ٤/ ٢٧٦ - ٢٧٧).
(٤) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٥) من، سقط من (ب).