السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية بشير بن سعد إلى الجناب

صفحة 191 - الجزء 1

سرية بشير بن سعد إلى الجناب⁣(⁣١)

  ثم كانت سرية بشير بن سعد إلى الجناب بعارض خيبر ووادي القرى في سنة سبع، ومعه ثلاثمائة رجل، فأصابوا نعماً كثيراً لغطفان فحووه، وفر الرعاء، فأنذروا أصحابهم، وأسروا رجلين فأسلما.

عمرة القضاء⁣(⁣٢)

  ثم كانت عمرة القضاء، وقد يقال: عمرة القضية، في ذي القعدة سنة سبع، أمر رسول الله ÷ أصحاب الحديبية أن يخرجوا لقضاء عمرتهم، فخرجوا وخرج معه⁣(⁣٣) غيرهم، فكان المسلمون ألفين، وساق ÷ ستين بدنة، وأحرم من باب المسجد⁣(⁣٤) مسجد ذي الحليفة، وسار ملبياً حتى دخل مكة، وقضى عمرته هو ومن معه، ونحروا هديهم، وأقام بمكة ثلاثاً، ثم أرسلت إليه قريش أن قد انقضى أجلك فاخرج عنَّا، فأمر ÷ بالرحيل حتى قدم المدينة في ذي الحجة، وتبعته ÷ حين رجع⁣(⁣٥) ابنة حمزة تنادي: يا عم، يا عم، فتناولها علي وأخذ بيدها، وقال لفاطمة &: دونك ابنة عمك، واختصم فيها علي، وزيد، وجعفر. الخبر⁣(⁣٦).


(١) ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٠٨ - ٣٠٩، والمصابيح ص ٢٤١.

(٢) انظر ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٤/ ٣ - ٥، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٠٩ - ٣١١، والسفينة (ج ٢) خ.

(٣) في (ب): معهم.

(٤) المسجد، سقط من (ب).

(٥) حين رجع، سقط من (ب).

(٦) الخبر أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه ص ٨٠ برقم (٣٧) بسنده عن علي #، قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا ابنة حمزة، فنادت: يا ابن عم، فأخذت بيدها، فناولتها فاطمة &، =