السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة الفتح

صفحة 213 - الجزء 1

  [روى ابن هشام، عن ابن إسحاق: أنه أمر غلامه أن يذبح له تيساً، ويصنع له طعاماً ثم نام فاستيقظ ولم يصنع له شيئاً، فعدى عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً⁣(⁣١). انتهى]⁣(⁣٢)، فقتله نضلة بن عبد الله الخزاعي وهو متعلق بأستار الكعبة، وقتلت إحدى قينتيه اللتين كانتا يغنيان بهجاء النبي ÷ وهربت الأخرى، حتى استؤمن لها من رسول الله ÷ فأمنها⁣(⁣٣).

  وأما سارة فاستؤمن لها، فأمَّنها، ثم بقيت حتى أوطأها رجل من الناس فرساً في زمان عمر بن الخطاب، وكانت ممن يؤذي رسول الله ÷ وهي مولاة لبعض بني عبد المطلب، ولعكرمة⁣(⁣٤) بن أبي جهل⁣(⁣٥).

  وفي سيرة ابن هشام: أن عبد الله بن خطل قتله سعيد⁣(⁣٦) بن حريث المخزومي، وأبو برزة الأسلمي، اشتركا في دمه⁣(⁣٧).

  وأما مقيس بن صبابة من بني كلب بن عوف: فإنه قتل رجلاً من الأنصار كان قتل أخاً له خطأً في غزوة المريسيع، ورجع إلى مكة مرتداً⁣(⁣٨).

  وقيل: إن النبي ÷ بعث معه رجلاً من بني فهر إلى الأنصار فأخذ دية أخيه مائة من الإبل، وانصرف راجعاً، فوسوس إليه الشيطان، فقتل صاحبه الفهري، وركب بعيراً من تلك الإبل، وساق بقيتها بين يديه راجعاً إلى مكة مرتداً⁣(⁣٩)، وهو يقول:


(١) سيرة ابن هشام ٤/ ٣٣ وهو هنا منها بتصرف واختصار.

(٢) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٣) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٣٣، وشرح ابن أبي الحديد ١٨/ ١٤ - ١٥.

(٤) في (ب): وعكرمة.

(٥) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٣٣ - ٣٤، وشرح ابن أبي الحديد ١٨/ ١٦.

(٦) في سيرة ابن هشام: سعد.

(٧) سيرة ابن هشام ٤/ ٣٣.

(٨) انظر المصدر السابق ٤/ ٣٣.

(٩) انظر شرح ابن أبي الحديد ١٨/ ١٥.