وثامننا لاقى الحمام بسيفه ... بما ناله في الله لا يتوجع⁣^(⁣١)

  ثم قال: ذكر أهل العلم أن السبعة: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، هؤلاء يضربون بين يدي النبي ÷، والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، آخذان بشكيمة⁣^(⁣٢) بغلته، والثامن الملاقي الحِمام⁣^(⁣٣) هو ابن أم أيمن حاضنة رسول⁣^(⁣٤) الله ÷، وهو أيمن بن عبد الله⁣^(⁣٥)، أمه أم أيمن مولاة رسول الله ÷، واسْتُشْهِدَ ذلك اليوم فيما روي، وكان أبو بكر وعمر وعثمان فيمن أسلم رسول الله ÷ ونجا بنفسه⁣^(⁣٦).

  قال: وقد روي أنه صبر مع الثمانية غيرهم من بني هاشم، ولم يذكر العباس إلا الثمانية، وعلى كل حال فالصابرون المذكورون [من بني هاشم، بلى أنه قد روي أن فيهم الزبير، وأرجوزة أبي سفيان بن الحارث تدل على أنهم]⁣^(⁣٧) من بني هاشم⁣^(⁣٨). انتهى.

  يوضحه ما ذكره الحاكم المحدِّث الكبير أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني⁣^(⁣٩) في (كتاب شواهد التنزيل)، بإسناد رفعه إلى الضحاك بن مزاحم، في قول الله

(١) أنوار اليقين - خ - ١/ ١٤١ - ١٤٢، وأورد البيتين هاشم بن معروف الحسني في كتابه (سيرة المصطفى) ص ٦٠٢.

(٢) الشكيمة في اللجام: الحديدة المعترضة في فم الفرس التي فيها الفأس، والجمع: شكائم. (مختار الصحاح ص ٣٤٥).

(٣) في انوار اليقين: للحمام.

(٤) في (ب): لرسول الله.

(٥) في أنوار اليقين: بن عبيد.

(٦) أنوار اليقين ١/ ١٤٢.

(٧) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٨) أنوار اليقين - خ ١/ ١٤٢.

(٩) هو أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد الحسكاني القرشي العامري النيسابوري، المتوفى بعد سنة ٤٧٠ هـ، ويعرف بابن الحذاء، القاضي المحدث، قال السيوطي في (طبقات الحفاظ): شيخ متقن، ذو عناية تامة بعلم الحديث، عمّر، وعلا إسناده، وصنف في الأبواب، وجمع. انتهى. له مصنفات منها: =