السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فصل في وفاته ÷

صفحة 272 - الجزء 1

  وهو يوم الثلاثاء، ذكره المسعودي، وقيل: ليلة الأربعاء وسط الليل، وقيل: ليلة الثلاثاء⁣(⁣١).

  [وفي (الخميس): عن عائشة أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله ÷ حتى سمعنا صوت المساحي ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء⁣(⁣٢)، وللترمذي في ليلها، في مكانه الذي توفي فيه]⁣(⁣٣).

  وصلى عليه المسلمون أرسالاً، فرادى لا يؤمهم أحد، ودفن بموضع موته من حجرة عائشة، فولد يوم الإثنين، وبعث نبياً يوم الإثنين، وخرج من مكة يوم الإثنين، وقبض يوم الإثنين⁣(⁣٤) صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

  قال الحجوري: وتولى تمريضه أزواجه، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وتولى غسله علي والفضل بإجماع الرواة.

  قال⁣(⁣٥): وقال المسعوي: غسَّله علي، والعباس، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وصالح مولى النبي ÷ وهو شقران، وأسامة بن زيد⁣(⁣٦).

  قال: وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، منسوبة إلى السَّحُول⁣(⁣٧) بلدة في اليمن، ولم


(١) ابتسام البرق - خ -.

(٢) أقول: لكن ابن هشام في السيرة النبوية ٤/ ٢٢٣ أورد رواية عائشة، عن ابن إسحاق، واللفظ فيها: أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله ÷ حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل من ليلة الأربعاء. وبنفس لفظ ابن هشام أوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج ١٣/ ٣٩٠، وعزاها إلى تأريخ الطبري، وهو يخالف ما ذكره في الخميس عن عائشة من أن النبي ÷ دفن يوم الثلاثاء، فتأمل.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).

(٤) ابتسام البرق - خ -.

(٥) قال، سقط من (ب).

(٦) وانظر مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٦ - ٢٠٧، والاعتصام بحبل الله المتين ٢/ ١٥٦، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣/ ٣٧ - ٣٨، وابتسام البرق لابن بهران، وسيرة ابن هشام ٤/ ٢٢١.

(٧) السَّحُول: بفتح السين وضم الحاء المهملتين وسكون الواو ثم لام: بلد معروف من أعمال إب، وهو ما بين إب والمخا، ويرتفع عن سطح البحر ألف متر وسبعمائة متر، ومياهه تسيل في وادي زبيد. (مجموع بلدان اليمن وقبائلها للحجري ٢/ ٤١٧ - ٤١٨).