فصل في وفاته ÷
  وهو يوم الثلاثاء، ذكره المسعودي، وقيل: ليلة الأربعاء وسط الليل، وقيل: ليلة الثلاثاء(١).
  [وفي (الخميس): عن عائشة أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله ÷ حتى سمعنا صوت المساحي ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء(٢)، وللترمذي في ليلها، في مكانه الذي توفي فيه](٣).
  وصلى عليه المسلمون أرسالاً، فرادى لا يؤمهم أحد، ودفن بموضع موته من حجرة عائشة، فولد يوم الإثنين، وبعث نبياً يوم الإثنين، وخرج من مكة يوم الإثنين، وقبض يوم الإثنين(٤) صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
  قال الحجوري: وتولى تمريضه أزواجه، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وتولى غسله علي والفضل بإجماع الرواة.
  قال(٥): وقال المسعوي: غسَّله علي، والعباس، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وصالح مولى النبي ÷ وهو شقران، وأسامة بن زيد(٦).
  قال: وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، منسوبة إلى السَّحُول(٧) بلدة في اليمن، ولم
(١) ابتسام البرق - خ -.
(٢) أقول: لكن ابن هشام في السيرة النبوية ٤/ ٢٢٣ أورد رواية عائشة، عن ابن إسحاق، واللفظ فيها: أنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله ÷ حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل من ليلة الأربعاء. وبنفس لفظ ابن هشام أوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج ١٣/ ٣٩٠، وعزاها إلى تأريخ الطبري، وهو يخالف ما ذكره في الخميس عن عائشة من أن النبي ÷ دفن يوم الثلاثاء، فتأمل.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٤) ابتسام البرق - خ -.
(٥) قال، سقط من (ب).
(٦) وانظر مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٦ - ٢٠٧، والاعتصام بحبل الله المتين ٢/ ١٥٦، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣/ ٣٧ - ٣٨، وابتسام البرق لابن بهران، وسيرة ابن هشام ٤/ ٢٢١.
(٧) السَّحُول: بفتح السين وضم الحاء المهملتين وسكون الواو ثم لام: بلد معروف من أعمال إب، وهو ما بين إب والمخا، ويرتفع عن سطح البحر ألف متر وسبعمائة متر، ومياهه تسيل في وادي زبيد. (مجموع بلدان اليمن وقبائلها للحجري ٢/ ٤١٧ - ٤١٨).