فصل في وفاته ÷
  يكن فيها قميص ولا عمامة(١).
  قال ابن بهران: وروى أهل البيت، عن علي #، أنه قال: كفنت رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب، ثوبين يمانيين، أحدهما سَحق(٢)، وقميص كان يتجمل به(٣).
  قال الحجوري: قال المسعودي: وتولى قبره الذين غسَّلوه، وفرش تحته قطيفة حمراء كان ÷ يتغطاها، وألحد له، وأطبق عليه تسع لَبِنَات(٤).
  وكان له من العمر ثلاث وستون سنة، وقيل: خمس وستون، وقيل: ستون سنة، والأول أكثر وأصح، وكانت مدة النبوة ثلاثاً وعشرين سنة، أو عشرين سنة على الخلاف في مدة عمره(٥).
  وقال الحجوري في (الروضة): قال أبو العباس الحسني: أخبرنا الرواة عن ابن عباس: أن رسول الله ÷ لما اشتدت علته، وحجب عنه الناس ثلاثا، وخلا به النساء، فلما كان في اليوم الرابع فتح عينيه، وقال: «ويحكن! ادعين لي حبيبي وثمرة(٦) فؤادي».
  فقالت حفصة: ادعوا لي(٧) عمر، فدعي.
(١) مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٧.
(٢) السَّحْق: الثوب البالي، ومن السحاب: الرقيق.
(٣) أخرجه الإمام الأعظم زيد بن علي @ في مجموعه ص ١٢٨ برقم (١٩٣) بسنده عن أبيه عن جده عن علي $، وذكره الإمام المهدي في مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٧، وقوله هنا: سحق، في مقدمة البحر: سحولي.
(٤) وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٢٢٣، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١٣/ ٤٠، وعزاه إلى الطبري في تأريخه، وانظر مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٧.
(٥) ابتسام البرق - خ -.
(٦) في (ب): ادعن لي حبيبي وقرة عيني.
(٧) في (ب): ادعوا أبي عمر.