السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر أعمام النبي ÷]

صفحة 277 - الجزء 1

  أخو رسول الله ÷ من الرضاع من حليمة، وكان يألف رسول الله ÷، فلما بُعِثَ عاداه وهجاه، ثم أسلم وحسن إسلامه، وثبت معه يوم حنين، ونوفل، وعبد شمس، وربيعة، ومات عبد شمس في حياته ÷، فدفنه في قميصه في الصفراء⁣(⁣١)، وعقِبُه بالشام، وسماه رسول الله ÷ عبد الله، ونوفل أخرج يوم بدر مع قريش كرهاً، فأسر وفداه عمه العباس مع عقيل بأربع مائة درهم، وهاجر يوم الخندق، وربيعة له صحبة، وقثم هلك صغيراً، وهو أخو الحارث لأمه، والزبير، وهو أخو أبي طالب، وعبد الله من أبيهما وأمهما، وكان من أشراف قريش ومات قبل الإسلام وهو القائل:

  وذي ضغنٍ كففت الغيظ عنه ... وكنت على إساءته مقيتا

  ولا عقب له إلا عبد الله بن الزبير شهد حنيناً، وثبت معه ÷، واستشهد بأجنادين، روي أنه وجد إلى جنبه سبعة قد قتلهم.

  وحمزة أسد الله، أسلم في مكة وشهد بدراً، وقتل يوم أحد، وله ابن يقال له: عمارة من امرأة⁣(⁣٢) من بني النجار، فمات ولم يعقب، وبه يكنى، وله أيضاً⁣(⁣٣) بنت.

  والعباس أسلم بعد الهجرة وهو أكبر من النبي ÷ بثلاث سنين، وكان له عشرة من الذكور، وكان يسقي الناس بماله في الجاهلية، وزمزم سقاية الحاج في يده بعد موت⁣(⁣٤) أبيه عبد المطلب، وكان يذبُّ عن رسول الله ÷ بيده ولسانه مدة إقامته بمكة قبل الهجرة، واستسقى به عمر بن الخطاب عام الرمادة⁣(⁣٥) فسقيت المدينة ببركته، وتوفي


(١) الصفراء: وادٍ بين الحرمين. (القاموس المحيط ص ٥٤٥).

(٢) من امرأة، سقط من (ب).

(٣) أيضاً، سقط من (ب).

(٤) موت، سقط من (ب).

(٥) في (ب): الزيادة، وهو تحريف.