[ذكر أسماء دواب وأسلحة وأمتعة النبي ÷]
  معاوية كما أدخلت خاتمي في يساري، انتهى ما رواه الحاكم، أبو سعد(١) المحسن بن محمد الجشمي.
  وكان ÷ يعصب على بطنه الحجر من الجوع، وقد آتاه الله مفاتيح خزائن الأرض فأبى أن يأخذها واختار الآخرة، كان يكثر الذكر، ويُقِلّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، أكثر الناس تبسماً، وأحسنهم بِشْراً، مع كونه متواصل الأحزان، دائم الفكر، يحب الطيب، ويكره الريح الكريهة، لا يمضي له وقت إلا في عمل لله تعالى، أو فيما لا بد له أو لأهله منه، رعى الغنم، وقال: «ما من نبي إلا وقد رعاها»(٢).
[ذكر أسماء دواب وأسلحة وأمتعة النبي ÷](٣)
  وكان له ÷ من الخيل سبع أفراس، وقال العامري: عشرة(٤)، وبغلة أهداها له المقوقس تسمى دُلْدُل، وهي أول بغلة رؤيت(٥) في الإسلام، وبقيت إلى زمن معاوية.
  قال العامري: وبغلة أخرى يقال لها: فضة، وُهِبَها من أبي بكرٍ، وبغلة أخرى يقال لها: الأيليَّة، أهداها له ملك أيلة، وبغلة أخرى أهداها له فروة الجذامي، وكانت بيضاء،
(١) في (ب): أبو سعيد.
(٢) أورده الإمام يحيى بن حمزة # في الديباج الوضي ٥/ ٢٢٢٢ بلفظ: «ما من نبي إلا وقد رعى»، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: «وأنا»، وانظر تخريجه في المصدر المذكور، ورواه الإمام المهدي في مقدمة البحر الزخار ص ٢١٧ - ٢١٨.
(٣) وعن أسماء دواب النبي ÷ وأسلحته وأمتعته انظر السفينة (ج ٢) - خ - للحاكم الجشمي، ومقدمة البحر الزخار ص ٢١٤ - ٢١٦، وبهجة المحافل ٢/ ١٧٥ - ١٧٧.
(٤) بهجة المحافل ٢/ ١٧٥.
(٥) في بهجة المحافل: ركبت.