مقام أبي طالب ونصرته للنبي ÷
  ألا(١) أبلغا عني على ذات بيننا ... لؤياً وخصا من لؤي بني كعب
  ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً ... رسولاً كموسى خط في أول الكتب
  وأن عليه للإله محبة ... ولا خير ممن خصه الله بالحب
  وأن الذي سودتم في كتابكم ... لكم كائن نحساً كراغية السقب(٢)
  [وكان مدة الحصار ثلاث سنين، وقيل: أقل من ذلك](٣).
مقام أبي طالب ونصرته للنبي ÷
  روى في (السفينة): أن رجالاً من قريش مضوا إلى أبي طالب منهم: شيبة، وعتبة، وأبو سفيان، وقالوا: إن ابن أخيك سبَّ آلهتنا، وسفَّه أحلامنا، وعاب ديننا، فإما أن تَكُفَّه عنَّا، وإما أن تخلي بيننا وبينه، فرد عليهم أبو طالب رداً جميلاً، فانصرفوا ثم رجعوا مرة أخرى، فقالوا: إما أن تَكُفّه عنَّا أو نتناوله وإياك في ذلك حتى يهلك الفريقان،
(١) في (ب): بلغا.
(٢) أورد الأبيات هذه الحاكم الجشمي في الجزء الثاني من السفينة - خ -، وأوردها من جملة أربعة عشر بيتاً ابن هشام في السيرة النبوية ٢/ ٤ - ٥، وابن أبي الحديد في شرح النهج ١٤/ ٧٢.
والرغاء: صوت الإبل، والسقب: ولد الناقة.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).