مرور النفر من الجن به ÷
مرور النفر من الجن به ÷
  فانصرف رسول الله ÷ لما يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان ببعض الطريق قام من الليل، فمر به النفر من الجن، الذي قال الله تعالى فيهم: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ}(١) [الأحقاف: ٢٩]، ثم قدم مكة وقومه أشد مما كانوا عليه من خلافه.
[ذكر الإسراء]
  قال المسعودي: وفي السنة الحادية عشرة(٢) كان المسرى على ما في ذلك من التنازع بين فرق الأمه في كيفيته(٣).
[عرضه نفسه ÷ على قبائل العرب]
  وفي السنة الثانية(٤) عشرة كان عرضه نفسه ÷ على قبائل العرب في المواسم: منى، وعرفات، ومجنة(٥)، وذي المجاز(٦) وغيرها، فقال لعمه العباس: «أغد معي
(١) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٣، والمصابيح في السيرة لأبي العباس الحسني ص ٢٢٠، السفينة - خ - ج ٢، وابتسام البرق - خ -، والكشاف ٤/ ٣١٤ - ٣١٦.
(٢) عشرة، سقط من (ب).
(٣) عن الإسراء والمعراج انظر السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٣٤ - ٤٣، والكشاف للزمخشري ٢/ ٦٠٤ - ٦٠٦، والجزء الثاني من السفينة للحاكم الجشمي - خ -، وابتسام البرق لابن بهران - خ -.
(٤) في (ب): الثالثة عشر.
(٥) مجنّة: اسم سوق للعرب كان في الجاهلية، وكانت مجنة بمر الظهران قرب جبل يقال له: الأصفر، وهو بأسفل مكة على قدر بريد منها. (معجم البلدان ٥/ ٥٨ - ٥٩).
(٦) ذو المجاز: موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة، كانت تقوم فيه الجاهلية ثمانية أيام. (المصدر السابق ٥/ ٥٥).