السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

مرور النفر من الجن به ÷

صفحة 60 - الجزء 1

مرور النفر من الجن به ÷

  فانصرف رسول الله ÷ لما يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان ببعض الطريق قام من الليل، فمر به النفر من الجن، الذي قال الله تعالى فيهم: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ}⁣(⁣١) [الأحقاف: ٢٩]، ثم قدم مكة وقومه أشد مما كانوا عليه من خلافه.

[ذكر الإسراء]

  قال المسعودي: وفي السنة الحادية عشرة⁣(⁣٢) كان المسرى على ما في ذلك من التنازع بين فرق الأمه في كيفيته⁣(⁣٣).

[عرضه نفسه ÷ على قبائل العرب]

  وفي السنة الثانية⁣(⁣٤) عشرة كان عرضه نفسه ÷ على قبائل العرب في المواسم: منى، وعرفات، ومجنة⁣(⁣٥)، وذي المجاز⁣(⁣٦) وغيرها، فقال لعمه العباس: «أغد معي


(١) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٣، والمصابيح في السيرة لأبي العباس الحسني ص ٢٢٠، السفينة - خ - ج ٢، وابتسام البرق - خ -، والكشاف ٤/ ٣١٤ - ٣١٦.

(٢) عشرة، سقط من (ب).

(٣) عن الإسراء والمعراج انظر السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٣٤ - ٤٣، والكشاف للزمخشري ٢/ ٦٠٤ - ٦٠٦، والجزء الثاني من السفينة للحاكم الجشمي - خ -، وابتسام البرق لابن بهران - خ -.

(٤) في (ب): الثالثة عشر.

(٥) مجنّة: اسم سوق للعرب كان في الجاهلية، وكانت مجنة بمر الظهران قرب جبل يقال له: الأصفر، وهو بأسفل مكة على قدر بريد منها. (معجم البلدان ٥/ ٥٨ - ٥٩).

(٦) ذو المجاز: موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة، كانت تقوم فيه الجاهلية ثمانية أيام. (المصدر السابق ٥/ ٥٥).