الهجرة الكبرى
  يا عم إلى سوق عكاظ، فأرني منازل أحياء العرب، لعلي أدعوهم إلى الله تعالى، فلعل الله يوفقني إلى رجل منهم فيجيرني حتى أبلِّغ عن الله ما أرسلني به(١)»)، فسار ÷ ومعه عمه العباس وعلي #، وأبو بكر، فلما دخلوا إلى(٢) سوق عكاظ جعل العباس يريه منازل أحياء(٣) العرب، ويعرفه قبائلهم، فبدأ بثقيف فآذوه وأغروا به سفهاءهم، فرموه بالحجارة حتى أدموا ساقيه، ثم ما زال ÷ يعرض نفسه على قبائل العرب، يدعوهم إلى الإسلام ويسألهم النصرة قبيلة قبيله، فأتى كلباً في منازلهم فلم يقبلوا منه(٤)، وأتى بني حنيفة في منازلهم، فلم يكن أحد من العرب أقبح عليه رداً منهم(٥)، فأتى(٦) عامر بن صعصعة فلم يقبلوا منه(٧)، وكان لا يسمع بقادم يقدم مكة إلا عرض نفسه عليه، ودعاه إلى ما جاء به.
  وفي آخر هذه السنة عرض نفسه على اليثربيين في الموسم عند جمرة العقبة، وبايعوه في السنة الثالثة عشر، بايعه منهم سبعون رجلاً.
الهجرة الكبرى
  وهاجر ÷ إلى المدينة في السنة الرابعة عشر، ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عبد الله بن الأريقط الليثي، ولم يعرف له إسلام(٨).
(١) به، زيادة من (ب).
(٢) إلى، سقط من (ب).
(٣) في (ب): الأحياء، وقوله في (أ): العرب، سقط من (ب) أيضاً.
(٤) السفينة ج ٢ - خ -.
(٥) السفينة ج ٢ - خ -.
(٦) في (ب): وأتى.
(٧) السفينة ج ٢ - خ -.
(٨) مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٦.