سد الأبواب التي إلى المسجد [إلا باب الإمام علي بن أبي طالب #]
سد الأبواب التي إلى المسجد [إلا باب الإمام علي بن أبي طالب #]
  قال ابن بهران: إنه ÷ سد الأبواب الشارعة إلى مسجده ÷، وترك باب علي #، قال: وهذا الحديث قوي صحيح، أخرجه أهل البيت $، وأشياعهم لا يعرفون سواه، وأخرجه غيرهم من أهل الحديث بطرق قوية، وفي بعضها: أنه ÷ قال: «ما أنا أمرت بسدها»، حين تكلم ناس في ذلك، وفي رواية: «إني والله ما سددت شيئاً ولا فتحت، ولكني أمرت بشيءٍ فاتبعته»(١).
مؤاخاة النبي ÷ بين المسلمين(٢)
  وقال أيضاً عن (الإمتاع): آخى رسول الله ÷ بين المهاجرين والأنصار، فكانوا يتوارثون بهذا الإخاء في ابتداء الإسلام إرثاً مقدماً على القرابة، وكان الذين آخى بينهم تسعين رجلاً، خمسة وأربعين من المهاجرين، وخمسة وأربعين من الأنصار، ويقال: إنه لم يبق من المهاجرين أحد إلا آخى بينه وبين أنصاري، وكانت المؤاخاة بعد مقدمه بخمسة
(١) ابتسام البرق - خ -، وحديث سد الأبواب إلا باب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # حديث شهير، وقد ورد بألفاظ مختلفة وأسانيد عدة، وروايات متعددة، انظر ذلك في الكامل المنير ص ١٥٣ - ١٥٥، وفي مناقب الحافظ محمد بن سليمان الكوفي ٢/ ٤٥٧ - ٤٦٦ من الرقم (٩٥١) إلى الرقم (٩٦٢)، ومناقب ابن المغازلي الشافعي ص ١٦٧ - ١٧٠ من الرقم (٣٠٣) إلى الرقم (٣٠٩)، وانظره بتخريجه الموسع في لوامع الأنوار ١/ ١١٦ - ١٢٧.
(٢) وانظر عن مؤاخاة النبي ÷ بين المهاجرين والأنصار سيرة ابن هشام ٢/ ١١٦ - ١١٧، والمصابيح لأبي العباس الحسني ص ٢٣١، وابتسام البرق - خ -، والجزء الثاني من السفينة - خ -.