سد الأبواب التي إلى المسجد [إلا باب الإمام علي بن أبي طالب #]
  أشهر، وقيل: بثمانية أشهر(١).
  وكان رسول الله ÷ سيد المرسلين وإمام المتقين وعلي بن أبي طالب # أخوين، وقيل في المؤاخاة غير ذلك وهو الصحيح، ويدل عليه أن النبي ÷ آخى بين نفسه وبين علي # وهما من المهاجرين، وإنما آخى النبي ÷ بين الرجل ونظيره في الفضل.
  وفي (الخميس): ونقل ابن حجر في (شرح البخاري) عن ابن(٢) عبد البر: أن المؤاخاة كانت مرتين: الأولى قبل الهجرة بمكة بين المهاجرين خاصة، روى النيسابوري قال: آخى رسول الله ÷ بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وفي رواية: بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، فقال علي: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك، فمن أخي؟ قال: «أنا أخوك»، وفي رواية: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»(٣). انتهى.
  قال في (الخميس): وكانوا يتوارثون بهذه المؤاخاة.
  قال في (السفينة): وكان حمزة وزيد بن حارثة أخوين، وجعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل أخوين(٤).
(١) ابتسام البرق - خ -.
(٢) ابن، زيادة من (ب).
(٣) حديث مؤاخاة النبي ÷ لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب # حديث شهير، تنقله كتب الحديث والسير والفضائل، انظر من ذلك مناقب الحافظ محمد بن سليمان الكوفي ١/ ٣٠١ - ٣١٩ من الرقم (٢٢١) إلى الرقم (٢٤١)، ومناقب ابن المغازلي الشافعي ص ٤٣ - ٤٤، من الرقم (٥٧) إلى الرقم (٦١)، وأنوار التمام في تتمة الاعتصام للعلامة أحمد بن يوسف زبارة ٥/ ٣٦٥ - ٣٦٩، ولوامع الأنوار ١/ ١١٥ - ١١٦ وتنبيه الغافلين ص ٥٤ - ٦١، والروضة الندية لابن الأمير ص ٩٤ - ١٠٠ وغير ذلك من المصادر فهي كثيرة، وانظر تخريج حديث المؤاخاة في كتاب الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي للإمام يحيى بن حمزة # ٦/ ٢٩٤٢ - ٢٩٤٣.
(٤) السفينة (ج ٢) خ، وروي مثله في سيرة ابن هشام ٢/ ١١٦.