السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[وفد كندة]

صفحة 89 - الجزء 1

  وعليهم فروة بن مسيك، فلما توفي رسول الله ÷ ارتد عمرو⁣(⁣١) بن معدي كرب⁣(⁣٢).

  قال ابن بهران: ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان له مواقف مشهورة في قتال الفرس⁣(⁣٣)، قال في (السفينة): وقتل في نهاوند⁣(⁣٤).

[وفد كندة]

  قال ابن بهران: عن ابن إسحاق، وقدم على رسول الله ÷ الأشعث بن قيس في وفد كندة، ثمانين راكباً، وقد رَجَّلوا جممهم، ولبسوا جياد الحبرات مكففة بالحرير⁣(⁣٥)، فقال لهم: «ألم تسلموا»؟

  قالوا: بلى.

  قال: «فما بال هذا الحرير»؟ فنزعوه، ثم قال الأشعث: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، فضحك رسول الله ÷، وقال: «ناسبوا بهذا النسب ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب»، وكانا تاجرين، وكانا إذا سارا في أرض


(١) عمرو، سقط من (ب).

(٢) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٦ - ١٥٨، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٠، والسفينة للحاكم الجشمي (ج ٢) خ.

(٣) ابتسام البرق - خ -.

(٤) في (ب): النهاوند، وانظر السفينة (ج ٢) - خ -، واللفظ فيها: وقتل في وقائع نهاوند. انتهى.

قلت: ونهاوند بفتح النون الأولى وتكسر، والواو مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: هي مدينة عظيمة في قِبْلة همذان، قال أبو المنذر هشام: سميت نهاوند لأنهم وجدوها كما هي، ويقال: إنها من بناء نوح #، أي نوح وضعها، وإنما اسمها نوح أوَنْد، فخففت، وقيل: نهاوند. (معجم البلدان لياقوت ٥/ ٣١٣).

(٥) في ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام: عليهم جيب الحبرة وقد كففوها بالحرير.

قلت: والحِبَرة كالعِنَبة بُرد يمانية، والجمع حبر كعنب. (انظر مختار الصحاح ص ١٢٠).