السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[وفد الأزد]

صفحة 90 - الجزء 1

  العرب، فسئلا ممن⁣(⁣١) أنتما؟ قالا: بنو آكل المرار؛ ليتعززا في ذلك في⁣(⁣٢) العرب؛ لأن بني آكل المرار من كندة، كانوا ملوكاً، ثم قال لهم رسول الله ÷: «لا، نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو⁣(⁣٣) أمنا، ولا ننتفي من أبينا»⁣(⁣٤).

  قال ابن بهران: ثم ارتد الأشعث أيضاً لما توفي النبي ÷، فجيء به أسيراً في قصة طويلة إلى أبي بكر، فأسلم، وزوجه أبو بكر أخته أم فروة بنت أبي قحافة⁣(⁣٥).

  قلت: وسيأتي ذكر ذلك في ذكر خلافة أبي بكر.

[وفد الأزد]

  قال: قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله ÷ صرد⁣(⁣٦) بن عبد الله الأزدي، في وفد [من الأزد فحسن إسلامه، فأمَّره رسول الله ÷ على من أسلم]⁣(⁣٧) من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن، فخرج حتى نزل بجُرَش⁣(⁣٨) وهو يومئذٍ مدينة مغلقة، فحاصرهم قريباً من شهر، فامتنعوا منه، فرجع عنهم قافلاً حتى انتهى إلى جبل لهم، يقال له: كَشْر⁣(⁣٩)، فظنوا أنه ولَّى منهزماً، فخرجوا في طلبه، فعطف عليهم فقتلهم قتلاً شديداً، وقد كانوا بعثوا رجلين منهم يرتادان


(١) في (ب): من.

(٢) في، سقط من (ب).

(٣) في (ب): لا تنفوا.

(٤) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٨، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٤، والسفينة (ج ٢) - خ -.

(٥) ابتسام البرق - خ -.

(٦) في (ب): مزد، وهو تحريف.

(٧) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٨) جُرَش بضم ففتح: قرية في منطقة بني خُوْلي من مديرية بلاد الطعام في ريمة من أعمال محافظة صنعاء. (معجم المقحفي ١/ ٣١٤ - ٣١٥).

(٩) كَشْرٌ: بالفتح ثم السكون، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان ٤/ ٤٦٢: جبل قريب من جرش.