[قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى]
  وينظران؛ فبينما هما عند رسول الله ÷ عشية بعد العصر؛ إذ قال رسول الله ÷: «بأي بلاد شَكْر؟».
  فقالا: يا رسول الله، ببلادنا جبل يقال له: كَشْر.
  فقال: «إنه ليس بكَشْر، ولكنه شَكْر».
  قالا: فما شأنه يا رسول الله؟
  فقال: «إن بدن الله لتنحر عنده الآن(١)»، قال: فجلس الرجلان إلى أبي بكر وإلى عثمان، فقالا لهما: ويحكما! إن رسول الله ÷ لينعي لكما قومكما، فقوما إلى رسول الله ÷، فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه ذلك؟ فقال: «اللهم، ارفع عنهم(٢)»، فخرجا من عند رسول الله ÷ راجعين إلى قومهما، فوجدا قومهما أصيبوا في ذلك اليوم، في تلك الساعة، فخرج وفد جُرَش حتى قدموا على رسول الله ÷، فأسلموا. الخبر(٣).
[قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى]
  وقدم على رسول الله ÷: كعب بن زهير بن أبي سلمى(٤) مرجعه من الطائف، وأنشده قصيدته المشهورة:
  بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
(١) الآن، سقط من (ب).
(٢) في (ب): عنهما.
(٣) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٩ - ١٦٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٨٣، والسفينة (ج ٢) - خ -.
(٤) في (ب): ابن أبي سلمى بن أبي مرجعة، وفيه خطأ وتحريف.