السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى]

صفحة 91 - الجزء 1

  وينظران؛ فبينما هما عند رسول الله ÷ عشية بعد العصر؛ إذ قال رسول الله ÷: «بأي بلاد شَكْر؟».

  فقالا: يا رسول الله، ببلادنا جبل يقال له: كَشْر.

  فقال: «إنه ليس بكَشْر، ولكنه شَكْر».

  قالا: فما شأنه يا رسول الله؟

  فقال: «إن بدن الله لتنحر عنده الآن⁣(⁣١)»، قال: فجلس الرجلان إلى أبي بكر وإلى عثمان، فقالا لهما: ويحكما! إن رسول الله ÷ لينعي لكما قومكما، فقوما إلى رسول الله ÷، فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه ذلك؟ فقال: «اللهم، ارفع عنهم⁣(⁣٢)»، فخرجا من عند رسول الله ÷ راجعين إلى قومهما، فوجدا قومهما أصيبوا في ذلك اليوم، في تلك الساعة، فخرج وفد جُرَش حتى قدموا على رسول الله ÷، فأسلموا. الخبر⁣(⁣٣).

[قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى]

  وقدم على رسول الله ÷: كعب بن زهير بن أبي سلمى⁣(⁣٤) مرجعه من الطائف، وأنشده قصيدته المشهورة:

  بانت سعاد فقلبي اليوم متبول


(١) الآن، سقط من (ب).

(٢) في (ب): عنهما.

(٣) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٩ - ١٦٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٨٣، والسفينة (ج ٢) - خ -.

(٤) في (ب): ابن أبي سلمى بن أبي مرجعة، وفيه خطأ وتحريف.