[قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى]
صفحة 92
- الجزء 1
  إلى آخرها(١).
  وذلك أن بجير بن أبي سلمى وهو أخو كعب بن زهير(٢) كان قد أسلم، وكان عند النبي ÷، فلما فتح النبي ÷ مكة، وقتل رجالاً ممن كان يهجوه ويؤذيه، كتب بجير هذا إلى أخيه كعب بن زهير أن طر(٣) إلى رسول الله ÷، فإنه لا يقتل من جاءه مسلماً تائباً، وقال:
  من مبلغ كعباً فهل لك في التي ... تلوم عليها باطلاً وهي أحزم(٤)
  إلى الله لا العزى ولا اللات وحده ... فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
  لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت ... من الناس إلا طاهر القلب مسلم
  فدين زهير وهو لا شيء دينه ... ودين أبي سلمى عليَّ محرم
  وكان كعب قد كتب إلى بجير أبياته التي يقول فيها:
(١) أوردها كاملة ابن هشام في السيرة النبوية ٤/ ٩٩ - ١٠١.
(٢) بن زهير، سقط من (ب).
(٣) في (ب): صر.
(٤) في (ب): أجذم.