[وصول كتاب ملوك حمير إلى رسول الله ÷ ورده عليهم]
  شربت مع المأمون كأساً روية ... فأنهلك المأمون منها وعلَّكا(١)
  وخالفت أسباب الهدى واتبعته ... على أي(٢) شيء ويب(٣) غيرك دلَّكا
  إلى آخرها.
  فعفا عنه النبي ÷(٤).
[وصول كتاب ملوك حمير إلى رسول الله ÷ ورده عليهم]
  وقدم على رسول الله ÷ كتاب ملوك حمير مرجعه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم ... الخبر، وكتب إليهم رسول الله ÷ قال(٥): «من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كُلال، ونعيم بن عبد كُلال، والنعمان، قَيْلِ(٦) ذي رعين، ومعافر، وهمدان، أما بعد ذلكم. فإني أحمد إليكم الله(٧) الذي لا إله إلا هو، وقد وقع بنا رسولكم منقلبنا من أرض الروم، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين»، ثم كتب لهم فرائض الزكاة وسائر الفرائض، وقال(٨): «فمن زاد فهو خيرٌ له»(٩).
(١) النَّهل: الشرب الأول، والعلل: الشرب الثاني، يقال: علل بعد نهل.
(٢) في (ب): على غير شيء.
(٣) وَيْبٌ: كلمة مثل ويل، تقول: ويبك وويب زيد معناه: ألزمك الله ويلاً. (مختار الصحاح ص ٧٣٩).
(٤) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٩٧ - ١٠١.
(٥) قال، سقط من (ب).
(٦) القيل: الملك من ملوك حمير، سمي به لأنه يقول ما شاء فينفذ. (القاموس المحيط ص ١٣٥٨).
(٧) في (ب): أحمد الله إليكم.
(٨) في (ب): ثم قال.
(٩) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٦٠ - ١٦١، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٨١ - ٣٨٢.