السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[وصول كتاب ملوك حمير إلى رسول الله ÷ ورده عليهم]

صفحة 93 - الجزء 1

  شربت مع المأمون كأساً روية ... فأنهلك المأمون منها وعلَّكا⁣(⁣١)

  وخالفت أسباب الهدى واتبعته ... على أي⁣(⁣٢) شيء ويب⁣(⁣٣) غيرك دلَّكا

  إلى آخرها.

  فعفا عنه النبي ÷(⁣٤).

[وصول كتاب ملوك حمير إلى رسول الله ÷ ورده عليهم]

  وقدم على رسول الله ÷ كتاب ملوك حمير مرجعه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم ... الخبر، وكتب إليهم رسول الله ÷ قال⁣(⁣٥): «من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كُلال، ونعيم بن عبد كُلال، والنعمان، قَيْلِ⁣(⁣٦) ذي رعين، ومعافر، وهمدان، أما بعد ذلكم. فإني أحمد إليكم الله⁣(⁣٧) الذي لا إله إلا هو، وقد وقع بنا رسولكم منقلبنا من أرض الروم، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين»، ثم كتب لهم فرائض الزكاة وسائر الفرائض، وقال⁣(⁣٨): «فمن زاد فهو خيرٌ له»⁣(⁣٩).


(١) النَّهل: الشرب الأول، والعلل: الشرب الثاني، يقال: علل بعد نهل.

(٢) في (ب): على غير شيء.

(٣) وَيْبٌ: كلمة مثل ويل، تقول: ويبك وويب زيد معناه: ألزمك الله ويلاً. (مختار الصحاح ص ٧٣٩).

(٤) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٩٧ - ١٠١.

(٥) قال، سقط من (ب).

(٦) القيل: الملك من ملوك حمير، سمي به لأنه يقول ما شاء فينفذ. (القاموس المحيط ص ١٣٥٨).

(٧) في (ب): أحمد الله إليكم.

(٨) في (ب): ثم قال.

(٩) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٦٠ - ١٦١، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٨١ - ٣٨٢.